منتدى بوسعادة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى بوسعادة
منتدى بوسعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ألكاتب يــــــــــــــــــــاسين

اذهب الى الأسفل

ألكاتب يــــــــــــــــــــاسين Empty ألكاتب يــــــــــــــــــــاسين

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء 3 أبريل 2013 - 11:53



كل الجزائريين الا و مروا بهذا الاسم و بالهالة و القدسية التي تحيطه
لكن من يعرفه عن قرب و بدون التمجيد الذي يسبقه و بكل موضوعية و بعيدا عن تعصب المراهقين اوالكتاب الفركفونيين الذي يعتبر نقد كاتب ياسين طابو كبير لا يمكن لاي منهم اجتيازه باي حال من الاحوال في حين يظنون انهم كسروا كل الطابوهات...بعيدا عن كل ذلك لا يمكننا ان نرتب هذا الرجل و كتاباته الا في مؤخرة من انجبت الجزائر حتى لا اقول انه لا مكان له بينهم
من هو كاتب ياسين
------------------
اول الملهمين في الجزائر الذي نادى بهوية الجزائر مفرنسة .....وبدون الاسلام و العروبة
و صاحب المقولة الشهيرة ....اللغة الفرنسية غنيمة حرب الجزائر... و هي المقولة التي لو قالها فرنسي بخصوص لغة اخرى غير الفرنسية لهمشه الفرنسيون و لقزموه و لو قيلت في اي دولة اخرى لرفضت و رفض صاحبها
-----------
و صاحب مسرحية .....محمد خذ حقيبتك......التي يقصد بها في لعبة الالفاظ المعروفة في الفرنسية معنيين احدهما الظاهر وهو قصة المسرحية و الثاني المخفي و هو رحيل الاسلام من الجزائر
---------
و مقولة ....اذا كنا عربا فلماذا يتم تعريبنا و اذا كنا لم نكن عربا فما فائدة تعريبنا------في وقوفه ضد التعريب و دفاعه عن الفرنسية التي كان ثملا بها.....هاته المقولة التي قربته من التيار البربريستي في الجزائر رغم انها تنطبق ايضا على الامازيغية التي ينادون بها (بل يدعون مناداتهم بها ) ...ان كنا امازيغ فلماذا يتم تمزيغنا و اذا لم نكن امازيغ فما الفائدة من تمزيغنا كذلك
نفس المعنى لنفس المقولة لكن و لان الفرنسية هي المقصودة و التي تجمع بينهم و بينه فلقد تبناها البربريستيون و احبوه من اجلها
---------------
و الكثير من المقولات التي تبهر و لا زالت تبهر المراهقين فقط في الجزائر او السياسيين ذوي المصالح الذين يحيطون دوما كاتب ياسين بنوع من القدسية التي تغالط القارئ و الناقد الموضوعي و المراهق الجزائري الذي لا يعرف الرجل و فكره و كتاباته .....و تجعله ينخدع فيه و يعطيه القدر و المكانة التي لا يستحقها
و لقد وجدت هذا المقال لأحد الناقدين القلائل لكاتب ياسين رغم ان ذلك يعتبر من اكبر الكبائر في جزائر فرنسا التي تعج بالبربريستيين الذين نقد النبي اهون بكثير عندهم من نقد كاتب ياسين

عندما هممت بكتابة هذا المقال اطّلعت على مقابلة أجرتها جريدة "الشروق اليومي" مع شقيقة كاتب ياسين بهذا العنوان العريض: كان شيوعيا حتّى النخاع لكن القرآن رافقه حتى آخر لحظة من حياته وقد صدقت في الشق الأول وجانبت الصواب في الشق الثاني، وكل ما سأذكره يؤكّد هذا، ثم من البديهي أن الشيوعية نقيض الدين وحرب على الكتب السماوية لكن كثيراً ما يلجأ بعض الناس إلى مثل كلام هذه المرأة لدفع وصمة الكفر التي تلاحق الماركسيين الّذين يحملون أسماء إسلامية.
-----------------------------
كلّما اقترب شهر أكتوبر تحرّكت الأقلّيّة العلمانية التغريبية لإحياء ذكرى وفاة كاتب ياسين باعتباره "عملاقاً عاش حياته كلّها من أجل الجزائر وصنع مجد الثقافة الوطنية وسجّل اسمه بأحرف من ذهب في سجلّ المثقّفين العالميين".
---------
وكاتب ياسين مؤلّف روايات ومسرحيّات باللغة الفرنسية ثم باللهجة الجزائرية العامية عاش في الفترة بين2 اوت 1929 و 28 اكتوبر 1991، كان يقول _ ومازال أنصاره يؤكّدون ذلك _ إنّه حارب الاستعمار الفرنسي بلغته _ أي الفرنسية _ لكن المفارقة أنّه كان "يبغض" فرنسا إلى درجة الهيام بها، فقد كان يتكلّم بالفرنسيّة حتى في حياته اليوميّة _كما صوّره محبّه كمال دحان في فيلم وثائقي عنه_ وطبع كل كتبه بباريس وقضى آخر حياته بها ووافته المنيّة بها وهو يؤلّف كتاباً احتفاء بالذكرى المئوية الثانية للثورة الفرنسية.
--------
والّذي يعنيني في هذا المقال موقفه المعادي لكل ما هو عربي ومسلم، والّذي تبيّنه هذه النقول الموثقة والّتي لا ينكرها أنصاره (ومصادرها موجودة عندي ومعلومة لدى جميع المهتمّين بالشأن الثقافي)، فقد كتب وصرّح في مناسبات مختلفة بما يلي:
- لقد تعاقب علينا الغزاة الرمان والعرب المسلمون والأتراك والفرنسيون ، وأرادوا جميعا فرض لغتهم علينا بدل الأمازيغية ...اليوم قضينا بالسلاح على وهم الجزائر الفرنسية ولكن لنسقط في وهم أكبر فتكاً، وهو الجزائر العربية الإسلاميّة (وأنبّه إلى أن هذا عين موقف الحزب الشيوعي الجزائري منذ نشأته أثناء فترة الاحتلال الفرنسي)، لقد دامت الجزائر الفرنسية104 سنوات بينما تدوم الهيمنة العربية الإسلامية منذ 13 قرنا. -
-----
لازمتُ الكتّاب لكن اشمأززت منه لأني أكره الدين (وهذا ينسف ادّعاءات شقيقته حول مرافقة القرآن له)
- "لست عربيّاً ولا مسلماً إنّما أنا جزائري" !!! (
------------
وهذا يدل على انقطاعه التام عن الهويّة الوطنية وجهله بها، ذلك أن الشعب الجزائري برمته _ باستثناء الأقلّيّة التغريبية _ يعتبر انتماءه للإسلام والعربيّة مرادفاً للانتماء الوطني ملازماً له لعدم وجود أي أقلّيّة دينية غير مسلمة بالجزائر)
- ----------
كان له حضور إعلامي بعد الاستقلال من خلال أسبوعية "الجزائر الأحداث" اليسارية، فقد كان يحرّر ملحقاً سمّاه "البعير البروليتاري" كان مليئاً بالتهكم بكل ما له صلة بالإسلام، من ذلك:
§ وصفه للمؤذّنين بكلاب الدوار (أي البادية).
§ تعريضه بالمساجد ووصفه للمآذن بالصواريخ الّتي لا تنطلق (مع رسم كاريكاتوري توضيحي).
كما عمل صحفيا بجريدة الحزب الشيوعي " الجزائر الجمهورية " ولم تكن تخلو مقالاته ممّا يخدش الدين والمتديّنين
----------
- تناقلت الأوساط الإعلامية بعد وفاته أنّه أوصى بأن لا يغسّل ولا يكفّن ولا يصلّى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين، وحتّى وإن لم أقف على نص الوصيّة إلاّ أن العقل يصدّقها، والشيء من معدنه لا يستغرب... لكنّهم دفنوه مع المسلمين، ولا علم لي بشأن التغسيل والكفن.
---------
- تبنّى بقوّة النزعة البربريّة رغم أنّه لا يفهم كلمةً واحدةً من هذه اللهجة كما صرّح بنفسه وسمّى ابنه "مازيغ" نسبة لهذه النزعة( أذكر بالمناسبة أنه سمّى ابنه الآخر " هنس" hans وهو اسم ألماني لأن الرجل أقام زمانا في ألمانيا الشرقية الشيوعية آنذاك ، وهو يؤمن بطبيعة الحال بالأممية الاشتراكية نسبا وانتماء )وإنّما فعل ذلك رفضاً للانتماء العربي الإسلامي وانتصاراً للتغريب الفرنكوفوني الّذي تصب فيه هذه النزعة غير البريئة.
--------
ويجب أن أشير إلى حقيقة شوّهها أنصاره وخدعوا بها الناس تتعلّق بأشهر رواياته "نجمة"، فقد أشاعوا أن نجمة ترمز إلى الجزائر الّتي هام بها الكاتب وتفانى في حبّها وضحّى بحياته من أجلها، وهذا ادّعاء ليس له أساس من الصحة لأن الأمر يتعلّق بامرأة من مدينة عنابة أحبّها في شبابه، وقد كانت متزوّجة ورغم ذلك عاشرها مدّة ثمانية أشهر، وهذا ما صرّح به غير واحد من أقاربه وأصدقائه ومنهم شقيقته في المقابلة الصحفية المشار إليها... وهذا تحريف تبنّاه كثير من النقاد من غير تمحيص وربّما مع سبق الإصرار لصنع مجد زائف لرجل له عن بلده تصوّر خاص لا تشاطره فيه الأغلبية الساحقة من مواطنيه.
-----------------
لقد قرأت أهم كتب ومقالات كاتب ياسين وباللغة الفرنسية _ الّتي أجيدها بحمد الله _ فوجدتها غامضة المعنى معقّدة المبنى ملتويّة الدروب، وللنقاد أن يقولوا ما أرادوا لكن يبدو لي بعد أن درست حياة الرجل وشخصيّته بدقّة أن لإدمانه على الخمر دخلاً كبيراً في ذلك، فقد ثبت أنه لا يكاد يصحو من السّكر.
----------------
ولنا أن نسأل الآن من يرفعونه إلى مصافّ العمالقة الأبطال باسم الجزائر عن صلته بها وبشعبها وقيمها وثوابتها وثقافتها، وهو يجاهر برفضه لدينها ولغتها وكل ما يرمز إليها...
وأريد أن يكون واضحاً أنّه لا يعنيني التهجّم على الرجل _ لا حيّاً ولا ميّتاً _ بل أرجو أن يكون قد ألقي إليه بسبب يجلب له المغفرة، لكن يعنيني فكره التغريبي وشبكة الأوهام الّتي نسجت لمغالطة الجزائريين الّذين يلاحظون باستغراب إهالة التراب على علم من أعلامهم المعاصرين "محمد العيد آل خليفة" الشاعر الفحل الّذي نذر قوافيه لخدمة دينه ولغته وبلده، فواجه بها الاحتلال الفرنسي دون هوادة وواصل مشوار التغني بالجزائر حتّى وفاته سنة 1979، لكن المراجع الثقافية تتجاهله تماما لأنه ببساطة ليس علمانيا ولا فرنكوفونيا...ومع محمد العيد لفيف من الأصلاء الذين لقوا نفس مصيره لنفس السبب.
---------
ولعل أفضل ما أختم به الموضوع هذه الشهادة عن مكانة كاتب ياسين عند فرنسا، فقد كتب مدير صحيفة "نوفل أوبسرفتور" الفرنسية اليسارية يقول: "إنه بفضل أشخاص أمثال كاتب ياسين امتنع البعض دائما عن اليأس من الجزائر".
يستطيع الفرنسيون أن يكرموه لأنه خدم لغتهم وثقافتهم وفلسفتهم للحياة، فبأي مبرر نكرمه نحن؟إن شعبا أثبت رفضه للأطروحات الشيوعية لا يمكن استغباؤه بالتحريف والطلاسم.
وبعد، أهو عملاق حقّاً... أم هو مجرّد وهم؟



Admin
Admin

المساهمات : 141
تاريخ التسجيل : 02/04/2013
العمر : 33

http://bousaada.mountada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى